لفت رئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميّل، في حديث لـ"المركزية"، إلى أن لبنان يعيش حالياً ارتدادات الأحداث في المنطقة، داعياً إلى مقاربة اقتصادية جديدة شاملة، لدفع الإقتصاد الوطني الذي لا يتجاوز حجمه الـ45 مليار دولار، معتبراً أن ذلك الرقم "معيب" مقارنة بالطاقات المتاحة والدول المحيطة. وأفاد الجميّل بأن الواقع الصناعي مرتبط أولاً بالواقع الإقتصادي البحت، مشددا على ضرورة التوجه إلى المقاربات الشاملة لأن الحلول المجتزأة لم تعدْ تنفع، مع الأخذ في الإعتبار القدرات اللبنانية الوفيرة وخصوصاً لناحية الطاقات البشرية، الصناعية، الشبابية والاقتصادية في كل المجالات، إضافة إلى وفرة مالية ضخمة تصل إلى 167 مليار دولار، وهو اجمالي حجم موجودات المصارف اللبنانية. وناشد الجميّل الجميع تحييد الإقتصاد اللبناني والعمل بقلب واحد، لإطلاق حالة اقتصادية تبنى على القدرات الموجودة والإفادة من بمقاربة اقتصادية اجتماعية شاملة تحفز الإقتصاد، مع تغيير الذهنية المعتمدة، لافتاً إلى أن تطورات الأحداث في المنطقة، تبيّن أن الأحداث ليست قصيرة المدى والحلول لن تكون سريعة، وعليه "إذا وقفنا مكتوفي الأيدي في انتظار التطورات وجلاء الأوضاع، فالوضع سيصبح أكثر سوءاً". (الديار 21 تموز 2014)