نشرت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، مقالا للدكتور عمر نشابة حول امن الانتخابات واستخدام السلطة، تضمن فقرة حول العنف ضد النساء اثناء الانتخابات. وبحسب د. نشابة، يدفع النظام الذكوري القائم في لبنان، ربّ الاسرة، إلى حسم الخيارات الانتخابية لجميع أفرادها، اذ في معظم الحالات، لا يرى الزوج أي حاجة لإقناع زوجته بهذا الخيار لأنه يعتقد أنها "لا تفهم بالسياسة"، وبالتالي فان "التبرير الأكثر شيوعاً هو منح المرأة الثقة الكاملة لزوجها "الفهيم" في تحديد الخيارات الانتخابية"، مشيرا الى ان المفارقة هي أن بعض الزوجات الحائزات شهادات جامعية، وخصوصا في العلوم السياسية يخضعن للاعتبارات نفسها. واضاف نشابة، ان القمع الذكوري يتفاقم في مجتمع يشكو عصبيات طائفية ومذهبية ومناطقية، بحجة شدّ العصب، بحيث يعوّل الذكوريون على الأمهات والزوجات والأخوات والبنات لتحريك العواطف وتعطيل العقل، وتدخل الوجدانيات من باب حماية الطائفة، وكأن الانتخابات تحدد وجودها من عدمه. واوضح نشابة ان المرأة التي تناقض خيارات زوجها أو والدها أو شقيقها علناً، فهي تعدّ "متمرّدة" أو "ثورجية متهوّرة"، وقد تتهم في بعض الحالات بالخيانة، ويُشاع أن حتى انقلابها على خيار ربّ الأسرة لم يكن بسبب قناعاتها المنطقية وفكرها المعترض او خيارها لبرنامج سياسي آخر، بل لأسباب عاطفية أو لانفعالات شخصية ووجدانية مضادة. وختم نشابة قائلا انه "وبالتالي تترسخ قناعة ذكورية بأن "علاجها" لا يمكن أن يكون خارج إطار القمع والإكراه، فضلاً عن الخلل الأساسي الذي يُلزم المرأة بنقل قيدها إلى قيد زوجها، فتصبح أيضاً ملزمة أحياناً بخيارات لا تمت بصلة إلى بيئتها الأصلية. (للاطلاع على مقال د. عمر نشابة، يمكن مراجعة الرابط التالي:
https://bit.ly/2HMecLH). (الاخبار 4 ايار 2018)