سلطت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم على الاسواق الشعبية في منطقة البقاع التي تتوسّع افاقها وجغرافيتها في ظل القيمة الاقتصادية والمعنوية التي توفّرها والتي تشهد زخماً متصاعداً مقابل تردي الواقع الاقتصادي. واستطردت الصحيفة قائلة ان منطقة البقاع شهدت تلك الاسواق منذ عشرات السنين، اذ توارث الأبناء والأحفاد على زيارتها في مواعيدها التي لم تتغيّر، بعد أن ارتبطت ذاكرة تلك الأسواق بيوم من أيام الاسبوع، فسوق الاثنين مثلاً هو سوق المرج، الذي يتجاوز "عمره" الـ 90 سنة والذي يُعد الأقدم تاريخياً في البقاع والأكثر شهرة. واضافت الصحيفة قائلة: "انطلقت فكرة الاسواق الشعبية في اطار مبادلة وتجارة المواشي وبيعها لا أكثر، ثم تطورت وباتت اسواقاً زراعية لمختلف منتوجات حقول البقاع الزراعية من البطاطا والبصل والثوم والحشائش والتفاح والاجاص والسفرجل وبقية أصناف الفاكهة، كما توسعت اليوم لتشمل مختلف أنواع الاقمشة والالبسة والخرضوات وحتى الالبان والاجبان والادوية العربية والمواد التموينية والغذائية وأصناف المونة المختلفة. واشارت الصحيفة ايضاً الى ان النزوح السوري طبع بصورته وضائقته الاقتصادية واقع تلك الأسواق الشعبية التي تضجّ اليوم بالبائعين/ات السوريين/ات والنازحين/ات السوريين/ات أيضاً الذين/اللواتي يجدون/ن في تلك الاسواق متنفسا اقتصاديا يساعدهم/ن على تدبر امورهم/ن الاقتصادية واحتياجاتهم/ن المعيشية. وختمت الصحيفة تحقيقها بالقول ان النازحين/ات السوريين/ات باتوا/ن يشكلون/ن أكثر من 70% من حركة تلك الأسواق. (السفير 16 شباط 2016)