اشارت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته اليوم الى ان لكل مخيم من مخيمات النازحين/ات السوريين/ات في لبنان شاويشها، الموكل أمرها، ينظّم الأمور في المخيم ويكون صلة الوصل بين سكانه والعالم الخارجي، موضحة بان في واحدة من مخيمات عدة تدعى "مخيمات الأرامل"، في البقاع حيث تعيش مجموعة تتراوح بين 40 أو 50 أرملة سورية لاجئة مع أولادهن، لا تستطيع أي امرأة منهن مغادرة المخيم لأي سبب كان من دون إذن من شاويش المخيم. كما افادت الصحيفة ان الشاويش هو أشبه بـ "المحرم" بالنسبة الى عشرات الأرامل المقيمات حيث لا تستطيع الواحدة منهن التصرف من دون العودة إليه، وهو مكلّف لقاء راتب يتقاضاه بقضاء حوائجهن بواسطة سيارته التي ينقل الواحدة منهن فيها حين الضرورة. واضافت الصحيفة قائلة: "لا تقف الأمور عند هذا الحد، فالقواعد المفروضة بقوة المال تصل حد فصل الأطفال الذكور عن أمهاتهن حالما يبلغون التاسعة من العمر ليقيموا في كرفانات مستقلة خارج حدود المخيم، ويسمح لهم بالإقامة مع أمهاتهم خلال النهار لكنهم ينفصلون عنهن ليلاً. كذلك اشارت الصحيفة الى ان حقوقيين/ات وعاملين/ات في مجال الاغاثة يخشون/ن من ان هذه الحال التي تنتهك حقوق اللاجئين/ات تشكل أيضاً بيئة مناسبة ومؤسِّسة للتعديات الجنسيّة التي تطاول النساء والأطفال على السواء، وتوفير بيئة خصبة للتطرّف الديني، وربما لاحقاً التجنيد في أعمال مخالفة للقانون. وحول الموضوع، افادت أم مريم المقيمة في مخيم بقاعي: "نعيش تحت رحمة الشاويش، المتسلط الذي نخشاه ونحسب له ألف حساب". (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://goo.gl/79Aroy). (الحياة 5 شباط 2018)