نظمت الرابطة العربية لجمعيات امراض النساء والتوليد بالتعاون مع كلية العلوم الصحية ومعهد عصام فارس للسياسات العامة في الجامعة الاميركية في بيروت وصندوق الأمم المتحدة للسكان في 7 آذار الماضي، مؤتمراً تحت عنوان: "تحولات صحة المرأة في لبنان والعالم العربي: الواقع وتحدياته، وتأثير السياسات والتشريعات"، عرضت خلاله للمشكلات وناقشت اقتراحات لمساعدة النساء صحياً. وخلال المؤتمر، افاد رئيس الرابطة العربية لجمعيات أمراض النساء والتوليد، الدكتور فيصل القاق، أن هناك تفاوتاً ملحوظاً في معدلات وفيات الأمهات حيث انخفضت في بعض البلدان العربية وعلى رأسها لبنان وبلدان الخليج، بينما بقيت مرتفعة في نحو 8 دول عربية اخرى. كما حذر القاق من أن ارتفاع معدلات الولادة بين اللاجئات في لبنان والدول المجاورة يزيد من معدلات الوفيات، خصوصاً المرتبطة بأمراض صحية مزمنة وليس بمشكلات متعلقة بالولادة، مشيراً إلى ارتفاع معدلات تزويج القاصرات بمعدل 20% عند متزوجات بعمر الـ18 وقد يصل الى 40% في بعض البلدان العربية. كذلك اعتبر القاق ان استعمال وسائل تنظيم الأسرة الحديثة ما زال متدنياً ولا يلامس الـ 50%. من جهتها، اشارت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان، الدكتورة اليسار راضي، إن اكثر من نصف النساء يعانين من زيادة في الوزن ومن العوامل الأخرى كالتدخين، السكري، الكولسترول، ارتفاع ضغط الدم وانعدام الحركة، لافتة الى ان بعض هذه العوامل يساهم في انتشار سرطان الثدي، بينما اعتبرت مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان، جمانة مرعي، ان الحق في الصحة والحريّة من صميم الكرامة الإنسانية، وحق تقرير موعد الحمل والوصول الى الخدمات حق أساسي للمرأة. (النهار 22 أذار 2017)