نساء رائدات في قيادة الطائرات والحافلات، ميكانيك السيارات وادارة محطات البنزين

ذكر المسح الذي أصدرته إدارة الإحصاء المركزي عام 2009، أن 77.2% من النساء اللواتي في سنّ العمل يعتبرن غير ناشطات اقتصاديّاً، أي غير عاملات ولا يبحثن عن عمل، مقابل 27.2% فقط من الرجال. في مجتمع ما زال محكوماً بالذكورية وما زالت غالبية الفئة الناشطة اقتصادياً فيه من الذكور، لا بدّ من التوقف بمناسبة عيد الأم عند نساء وأمهات يحققن نجاحات لافتة للانتباه في مهن الرجال. ومنهن، شفيقة الحاج، أم لثلاثة أطفال، أسست بمساندة زوجها محطة بنزين، بعدما أخذت قرضاً من البنك على حسابها. ولأن مشروع المحطة كان يعتمد فقط على القرض، اضطرت شفيقة إلى ممارسة كافة الأعمال في المحطة من تعبئة البنزين للزبائن، غسل السيارات، تدقيق الحسابات، وإدارة شؤون الموظفين/ان. من جهتها، رلى حطيط، الطيّارة الانثى الوحيدة في لبنان، ترى أن الشخصية القوية هي التي تقود الإنسان إلى أحلامه، وهي التي تجعل المرأة أقوى من الصعوبات التي تواجهها في المجتمع. ومن النساء الرائدات، زينة معلوف التي تقود حافلة كبيرة للتلاميذ، تتسع لأكثر من 50 طالباً ومعلمة، تصطحبهم صباحاً الى المدرسة وظهراً الى البيوت. وترى زينة أن هذا العمل يُضفي على حياتها معنىً، فتشعر أنها مسؤولة ومنتجة، لا سيما أنّ ظروفها الخاصة لم تسمحا لها بإكمال دراستها حين كانت في سن الدراسة. اما سميرة المصري، التي تملك في الضاحية الجنوبية كاراجاً لتصليح السيارات، فهي تتساعد مع زوجها في تلك المهنة منذ سنواتٍ طوال. وبرغم كل ما يمكن أن يُقال عن النساء اللواتي يعملن في ميكانيك السيارات وتصليحها، إلا أنّ سميرة استطاعت أن تثبت جدارتها، ذلك أنّ كثراً يقصدونها لتصليح أعطال السيارات. (السفير، 21 آذار 2015)