نشرت صحيفة النهار تحقيقاً حول الواقع المعيشي لأسرة من مئات الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، متطرقة إلى حال المسكن والمأكل والطبابة وغيرها من ضروريات الحياة، في ظل انتشار ظاهرة البطالة التي يعاني منها الزوج. وتشير منال زيدان (39 عاماً)، الأم لثلاثة أطفال، لـ"النهار"، قائلة: "عمل زوجي سنينا طويلة في الحطب واعتنى بحقول الناس الى أن تراجع مدخوله بدرجة قياسية ولم نعد بإمكاننا شراء الطعام لأطفالنا"، فقاطعها زوجها، قائلاً: "تراجع شغل الحطب وصرنا برّا بوجود العمال ]الأجانب[، لهذا السبب بالكاد أجد ساعة عمل في اليوم". واضاف انه كان يجني نحو 30 الف ليرة في اليوم قبل موجة العمال الاجانب الذين استولوا على معظم الأشغال وبمبالغ زهيدة، واليوم لا يتجاوز مدخوله اليومي أكثر من خمسة آلاف ليرة.
أما لناحية المساعدات المقدمة من الدولة، فلفتت منال إلى أنهم يستفيدون من بعض الخدمات التابعة لـ "البرنامج الوطني لدعم الأسر الفقيرة" وتقديماته، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، مشيرة إلى أن "البطاقة التي حصلنا عليها تخوّلنا تسجيل أولادي في المدرسة الرسمية حيث تغطي كلفة رسم التسجيل وبدل الكتب والقرطاسية، بالإضافة إلى تغطية دخول المستشفى الحكومي". وتضيف منال بأن النائب وليد جنبلاط ساهم شاكراً قبل أعوام في ترميم سقف البيت، كما يقدم مكتب الوزير وائل أبو فاعور بعض المساعدات من حين إلى آخر، والتي تمد العائلة ببعض الحصص الغذائية والأدوية المتوافرة لدى الوزارة. وتختتم الصحيفة التحقيق بالسؤال: "متى تنتفض الوزارات المعنية والمسؤولون فيها للوقوف مع عائلة زيدان وأمثالها من العائلات تحت خط الفقر، وإن بالحد الأدنى من ظروف العيش الكريم؟" (النهار 17 تموز 2014)