الازمة المعيشية: تعثر امدادات البنزين الخبز وحليب الرضع، ارتفاع تقنين الكهرباء، تقشف في الاستهلاك

عادت أزمة المحروقات الى الواجهة مجددا، إذ اعلن رئيس نقابة اصحاب المحطات، سامي البراكس، ان المحطات قد تلجأ الى الاقفال بسبب استمرار الارتفاع بسعر صرف الدولار والذي وصل يوم امس الى 2350 ل.ل ورفض الشركات المضي بالاتفاق والتلويح بالعودة الى فرض15% من ثمن البنزين بالدولار، ومذكرا أنه في ك1 الماضي قبل اصحاب المحطات باقتطع مؤقت بقيمة 475 ليرة من جعالة المحطة عن كل صفيحة بنزين للتمكن من تسديد ثمن المحروقات كاملة بالليرة اللبنانية. بدوره، وصف رئيس اتحاد نقابات الافران، كاظم ابراهيم، عمل حماية المستهلك الرقابي على الافران للتأكد من سعر الربطة والوزن، بمثابة "التهجم" على القطاع، مهددا بالتوقف الفوري عن العمل عند استدعاء اي صاحب فرن الى القضاء. الى ذلك اشارت صحيفة النهار الى ان ازمة التقنين الكهربائي متجهة نحو الاسوأ رغم اشارة الوزيرة بستاني يوم امس الى يومَين قاسيين على مستوى التقنين على ان تعود الكهرباء تدريجيًا بدءًا من يوم السبت، متوقعة ان تغرق البلاد في مزيد من العتمة اعتباراً من الشهر المقبل بحسب مدير عام سابق في وزارة الطاقة، غسان بيضون. الى ذلك، لفتت صحيفة الاخبار الى رفض مصرف لبنان إدراج حليب الرضّع ضمن المواد الأساسية التي يجب أن يشملها تعميم تأمين الاعتمادات اللازمة للاستيراد بالدولار، الامر الذي قد يهدد وفقا للصحيفة المذكورة بانقطاع عدد من أنواع الحليب المُستورد، مضيفة ان وزير الصحة، جميل جبق، من المفترض ان يوقع اليوم قرارا يقضي بخفض سعر الحليب للرضع بعد تجميده قبل نحو الشهر بحجة انتظار موافقة مصرف لبنان على تأمين الاعتمادات المطلوبة لاستيراد الحليب بالدولار. من جهتها، اشارت صحيفة الاخبار الى خسارة معدل الراتب الشهري اكثر من 60% من قيمته الشرائية ، ما ادى الى تخلي قسم كبير من المواطنين/ات عن إستهلاك الكماليات والمواد غير الأساسية. (النهار، الديار والاخبار 10 ك2 2020)