التبادل التجاري بين روسيا ولبنان لا يتناسب مع الفرص المتاحة ومباحثات ثنائية في سبل تطويره

نظمت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، "إيدال" ورشة عمل تحت عنوان "التصدير إلى روسيا"، وذلك خلال الأسبوع الفائت في مبنى عدنان القصار، بحضور الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية عدنان القصار، وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور ألان حكيم، وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، رئيس مجلس إدارة "ايدال" نبيل عيتاني، السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، إضافة إلى حشد كبير من رؤساء الغرف اللبنانية ورؤساء الهيئات الاقتصادية والمصدرين والمزارعين وممثلين عن شركات الشحن البحري.
وقد أستهلت الورشة بكلمة لقصّار، أكد فيها أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ولبنان حاليا لا يتناسب مع الإمكانات والفرص المتوفرة لدى الطرفين، خصوصا وأن الصادرات اللبنانية إلى روسيا متواضعة للغاية، موضحاً أنها قُدّرت عام 2013 بنحو 12 ألف دولار فقط (؟!)، مقابل 918 ألف دولار للصادرات الروسية إلى لبنان. من جهته، أشار عيتاني إلى أن روسيا يمكن ان تشكل سوقا مهمة جدا بالنسبة إلى منتجات قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية اللبنانية، إذ تستورد روسيا ما يزيد على 50 في المئة من استهلاكها المحلي من الطعام والشراب. بدوره، أكد حكيم في كلمته على أن مبادرة التصدير إلى روسيا جاءت نتيجة تعاون وجهد مشتركين بين الوزارات المعنية والهيئات الاقتصادية، مقترحاً السير وفقاً لخطة ترتكز أولاً على تحديد السلع المطلوبة، اسماء الشركات اللبنانية التي تنتج تلك السلع، والشركات اللبنانية التي تصدر إلى روسيا، ووسائل النقل المناسبة، ليتم وفقاً لذلك، تطوير الاتفاقيات الموجودة وتفعيل لجنة الأعمال المشتركة اللبنانية الروسية. (المستقبل، النهار، الأخبار، 15 تشرين الثاني 2014)