الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

النفقات الشهرية للاسرة في لبنان 3 ملايين ليرة والحد الادنى للاجور 675 ألفا!!

19-11-2013

نشرت صحيفة "السفير"، يوم أمس، تحقيقاً عن نفقات الاسرة اللبنانية التي يتخطّى معدلها في معظم أشهر السنة، الثلاثة ملايين ليرة، مقابل الحد الأدنى الأجور البالغ 675 ألف ليرة، مستندة في ذلك إلى دراسة إحصائية قامت بها الصحيفة بالإضافة إلى نقلها واقع عينة من الأسر من مناطق مختلفة في لبنان. وتقدم "السفير" نتائج دراسة مصغرة قامت بها بعد لقاءات مع 10 أسر من مناطق مختلفة، وبالاستناد الى المعدل الوسطي وعلى اساس النفقات الشهرية لأسرة مكوّنة من 4 أشخاص، اذ تبين أن غالبية الأسر تحتاج شهرياً الى ثلاثة ملايين ليرة كحد أدنى وذلك لتغطية نفقات الغذاء، والفواتير المختلفة، تتوزع على الابواب التالية: 20 ربطة خبز، (30 ألف ليرة)، زجاجة زيت الزيتون (8 آلاف ليرة)، وكمية كافية من الحبوب كالفاصوليا، الأرز، العدس، الملح، والسكر....، (لا يقلّ ثمنها عن 50 ألف ليرة)، ومن 4 إلى 5 كيلو لحمة غنم أو بقر، (علماً أن سعر كيلو لحم الغنم 30 ألف ليرة، ولحم البقر 15 ألف ليرة). يُضاف إلى تلك السلة من النفقات: الخضار والفاكهة (100 ألف ليرة) كحد أدنى، ونحو 2 كيلو أجبان وألبان، (علماً أن كيلو لبنة بلدية 7 آلاف ليرة، وجبنة عكاوي، على سبيل المثال، 8 آلاف ليرة). وبنتيجة ذلك، يبلغ المجموع التقديري لنفقات الاسرة على سلة الغذاء الأساسية، بنحو 300 ألف ليرة. تضاف اليه فواتير الكهرباء (نحو 75 ألفًا شهريًّا)، اشتراك المولد الخاص (150 ألفًا)، مياه الشرب (45 ألفًا)، إيجار البيت (450 ألفًا)، أقساط المدرسة والقرطاسية والكتب (نحو 500 ألف للمدارس الخاصة). وتلفت دراسة السفير النظر إلى التكلفة "الكارثية" للتدفئة، التي لم تدرج في الدراسة، اذ يصل سعر مبيع صفيحة المازوت الى 27 ألف ليرة، والحطب الى 300 ألف ليرة للطن.
وتتسائل السفير، كيف يمكن لاسرة متوسطة الحال من العيش؟ فتبرز واقع عينة من  تلك الأسر، مثل وليد (أب لطفلين ومعيل لوالديه)، الذي يعجز عن دفع قسط المدرسة لولديه منذ سنتين، وعن تأمين الدواء لأبيه الذي يعــاني من السكري والضغط وذلك على الرغم من ممارسته عملين، فهو يعمل نهاراً في مطعم في بيروت، وليلاً ناطوراً لبناية قريبة من منزله. سامر من جهته، أب لأربعة أولاد، بات مضطرًا إلى تقسيط ثمن الحطب والمازوت وحتى المواد الاستهلاكية، طيلة أشهر السنة، بعدما أصبح اليوم بلا عمل نتيجة استغناء الشركة التي كان يعمل فيها عنه مقابل توظيف عامل وافد يعمل بأقل من نصف راتبه. أما ليال (أم لثلاثة أولاد) التي تعمل في شركة لبيع أجهزة الكومبيوتر، لقاء 675 ألف ليرة أي الحد الأدنى للأجور، فيما زوجها الذي يملك محلاً لتصليح الأدوات الكهربائية، يتخطّى مدخوله الشهري المليوني ليرة تقريباً، فلا يكيفهما هذا المقدار من المدخول المالي لتغطية نفقات الاسرة ولا حتى منتصف الشهر، مع انها تعتبر أنّ وضعها المادي أفضل من عائلات كثيرة، فتسأل: كيف يمكن للأهل توفير المعيشة لأولادهم والاستمرار في الحياة، براتب واحد شهرياً؟ (السفير 19 تشرين الثاني 2013)

شارك على

موارد أخرى

المفكرة

لا يوجد حالياً

فرص عمل

الجمعة, تشرين اﻷول 9, 2015
مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي
الاثنين, آب 31, 2015
منظمة كفى
السبت, آب 22, 2015
قرى SOS للأطفال

الأخبار الأكثر قراءة