تفعيل دور النساء العربيات في القطاع التقني

نشرت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم الاحد الماضي مقال لـ أليشا بولر وهي متخصصة في مواضيع الاعمال والتكنولوجيا، سلطت فيه الضوء على مشاركة المرأة في قطاع التقنيات في العالم العربي. وقد اشارت بولر الى انخفاض عدد النساء العاملات في ذلك القطاع مقارنة بالرجال، اذ يبلغ معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بالمنطقة 26.9% فقط، وهو ما يقرب من نصف المتوسط العالمي (51.7%)، وذلك وفقًا للبنك الدولي. وحول الموضوع، حاورت بولر، نائب رئيس قطاع التجزئة بمجموعة مدراء المعلومات لدى شركة غارتنر، ميريام بيرت، التي افادت بان "المنطقة تواجه ندرة عامة في مجال تقنية المعلومات من حيث الكفاءات اللازمة لاستغلال الثورة التقنية التي ستدعم وجود نماذج جديدة للنمو الاقتصادي"، لافتة الى ان "الفجوة التي تعاني منها المنطقة من ناحية المعروض من الكفاءات العاملة في مجال التقنيات تزداد بسبب انخفاض نسبة تمثيل المرأة في القوى العاملة بشكلٍ عام، ومشددة على انه "من الضروري أن يعمل مجال التقنيات على إيجاد حلول لمواجهة التحدي الذي يفرضه إشراك المزيد من النساء في القوى العاملة". كذلك حاورت بولر، باميلا شيخاني، وهي مؤسس مشارك في منظمة "ريتش" وهي من المؤسسات التي تسعى إلى إحداث تغيير في مجال التقنيات، تأسست في دبي عام 2014 لتقديم الخدمات الإرشادية للنساء بالمنطقة، في محاولة لتعزيز مشاركة القيادات النسائية بالقوى العاملة الإقليمية. وقد افادت شيخاني بان "المنطقة الشرق الأوسط شهدت سلسلةً من الإنجازات المهمة في مجال تمكين المرأة، ومع ذلك فإن التحيّز في مكان العمل تجاه جنس معيّن وندرة النماذج النسائية التي يُحتذى بها من بين المعوقات الرئيسية التي تواجهها النساء العاملات في مجال التقنيات بوقتنا الحاضر". (المستقبل 28 ايار 2017)