الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

في لبنان لا تزال 20% من الثانويات الرسمية غير مختلطة

13-09-2013

نشرت صحيفة "الأخبار" تحقيقاً تناول موضوع المدارس الثانوية غير المختلطة، والتي لا تزال تشكل 20% من مجموع عدد المدارس الثانوية الحكومية، وذلك وفقاً للإحصاءات الرسمية. ويشير ذلك التحقيق الى وجود أربعين ثانوية غير مختلطة، مقابل 213 ثانوية مختلطة وإلى توزع تلك المدارس الأربعين في المناطق المكتظة سكانياً في بيروت والضاحية الجنوبية وطرابلس، بينما ينعدم وجودها في القرى والأرياف. لكن اللافت في الامر، ان بيروت هي المحافظة الوحيدة التي تتفوق فيها أعداد الثانويات غير المختلطة على أعداد الثانويات المختلطة بواقع 11 ثانوية مقابل 7، بحسب مصادر وزارة التربية والتعليم، والتي ترد الأمر إلى ان ثانويات بيروت هي من أوائل الثانويات التي أنشئت في لبنان وفقاً للنظام القديم الذي كان ينصّ على فصل الجنسين، مع استمرار الامرعلى حاله حتى يومنا هذا.
ويبرز التحقيق آراء بعض الطلاب والطالبات، فالكثير منهم/ن ينتمون/ينتمين إلى مدارس غير مختلطة، منهم/ن من يتكيّف مع الأمر ويتقبله، ومنهم من يعتبره نظاماً تربوياً متخلّفاً يجب التخلص منه. أما الأهالي وخصوصاً الآباء، فلهم رأي مختلف، اذ يعتبرون أن كلّ مدرسة قادرة على التعليم، لكنها ليست جميعها قادرة على التربية والحفاظ على الأولاد من الضياع، وعليه فهم يفضلون إلتحاق بناتهم وأولادهم بمدارس غير مختلطة.
أما على صعيد هوية المدارس غير المختلطة، فيذكر التحقيق أن المدارس الدينية، مثلاً، على اختلاف طوائفها، هي أكثر تشدّداً والتزاماً في تطبيق الفصل بين الجنسين، ويعود ذلك لأسباب دينية بحتة، بينما تضيف بعض إدارات تلك المدارس أن عدم الاختلاط يساهم في رفع مستوى الطلاب وحصر تركيزهم بأمور الدراسة دون أمور أخرى، ودليلها في ذلك نتائج طلابها وتفوقهم في الامتحانات الرسمية. لكن يلاحظ أن العديد من المدارس الخاصة باتت تلجأ إلى أسلوب الفصل بين الجنسين لتفادي المشاكل والشغب الذي يسببه بعض الشباب.
من جهته، يشدد رئيس الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية، الدكتور عدنان الأمين، على أهمية التعليم المختلط وأفضليته، مشيراً إلى أنّ التعليم غير المختلط قد ينشئ لدى طلاب مدارس الجنس الواحد تصورات وتخيلات خاطئة عن الجنس الآخر، مما يؤدي إلى علاقات غير صحية بين الجنسين في المستقبل. لكن الأمين يلفت في المقابل إلى أن الفتيات قد يستفدن من عدم اختلاطهن بالشبان من ناحية تنمية الحس القيادي لديهنّ، وذلك لأنّ المدارس المختلطة في لبنان عادة ما تشهد قيادة ذكورية وتبعية نسائية. لكن وعلى الرغم من تلك الميزة النسية، يرى الأمين اجمالاً ضرورة وجود مدارس مختلطة لما تحمله من فوائد للطلاب عموماً، مستنداً في كلامه إلى الأبحاث والدراسات التي تؤكد ذلك. (الأخبار 13 أيلول 2013)

شارك على

المفكرة

لا يوجد حالياً

فرص عمل

الجمعة, تشرين اﻷول 9, 2015
مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي
الاثنين, آب 31, 2015
منظمة كفى
السبت, آب 22, 2015
قرى SOS للأطفال

الأخبار الأكثر قراءة