عقد مركز ترشيد السياسات الصحية في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، يوم امس بالتّعاون مع كل من وزارة الصّحة العامّة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "حوار السياسات" وذلك بهدف معالجة قضية الولادات المبكرة التي يمكن تفاديها بين اللاجئات السوريات. وبالمناسبة اكد الممثل الصحي للمفوضية، مايكل وودمان، ان السبب الرئيس للوفيات بين اللاجئين/ات السوريين/ات مرتبط بمضاعفات عند المواليد الجدد، لافتاً الى ان هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ قرارات مبنية على البراهين العلمية لمعالجة ذلك الأمر مع جميع الشركاء. من جهته، رأى مدير المركز، فادي الجردلي، ان الوضع الحالي يضع أعباء إضافية على اللاجئين/ات السوريين/ات وعلى النظام الصحي في لبنان، معتبراً ان طرح خطّة اللاجئين في قمّة بروكسيل هو أمر بالغ الأهمية لمشاركة الأوضاع الراهنة في لبنان مع المجتمع الدولي، املاً ان لا يقف الأمر عند الدعم المالي فحسب، بل يصل الى حدّ مشاركة الأعباء والإلتزام السياسي لحلّ الأزمة. وقد سلط المتحاورون/ات الضوء على عوامل يجب اخذها في الاعتبار للحد من الولادات المبكرة ومنها ما يتعلق بالخلفية الثقافية والوضع الراهن للاجئين/ات السوريين/ات، وتوصلوا/ن الى وضع خطط مستقبلية يمكن أن تعتمدها وزارة الصحة، بلإضافة الى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعنية. كما لفت مدير عام وزارة الصحة العامة، وليد عمار، الى ان الحوار ربط بين البراهين والبيانات العلمية ومدى تطبيقها على أرض الواقع في لبنان. (المستقبل، الحياة 7 نيسان 2017)