هل صحيح ان المنظمات النسوية تخلق الكثير من الاشكاليات للمرأة المسلمة بدلا من تقديم حلول لمشاكلها؟

افاد الباحث الامجد سلامة في مقال نشره اليوم في صحيفة الاخبار بان المرأة المسلمة المعاصرة تعاني الكثير من المشاكل والتحدّيات، ربما أكثر من أيّ من نظيراتها حول العالم، لافتاً الى ان تلك المشاكل تنقسم إلى قسمين، داخلي بفعل تعاطي التشريعات والمجتمعات والمؤسسات المحلّية (أي في الدول ذات الغالبية المسلمة)، وخارجي بفعل التنميط الذي يُمارس في الدول الغربيّة. كما اكد سلامة على ان الجمعيّات والمؤسّسات النسويّة (الغربيّة والمحلّية) هي أكثر الإشكاليّات الخارجيّة على تماس مع المرأة المسلمة، معتبراً ان تلك الجمعيّات تُعنى أساساً بالمرأة وتحصيل حقوقها، ولكن، ولأسباب عدة، تخلق تلك الجمعيّات الكثير من الإشكاليّات للمرأة المسلمة عوض تقديم حلول للمشاكل التي تواجهها. واضاف قائلاً: "حتى الآن لم تتمكن تلك الجمعيّات، من جهة، والمجتمعات المسلمة، من جهة أخرى، من استيعاب مكمن الخلل الذي يحكم العلاقة بينهما، فبينما ترمي الجمعيّات النسوية المجتمعات المحلّية بمصطلحات كالبطريركيّة والذكوريّة، تتهّمها تلك المجتمعات، المحافظة شكلاً، بالنسخ الأعمى لنظريّات الغرب. كذلك اكد سلامة على انه لا يمكننا مناقشة وضع المرأة المسلمة من دون التدقيق في دورها، ومستوى دخلها، في سوق العمل في البلدان والمجتمعات ذات الأغلبيات المسلمة، موضحاً بانه يمكن اتخاذ وضع المرأة في سوق العمل في لبنان كمثال كون لبنان من اكثر تلك الدول التي تدعي "تحرير" المرأة. وفي التفاصيل، افاد سلامة بانه المرأة المحجبة في لبنان تواجه التمييز في التوظيف، اذ تبدأ المشكلة في رفض معظم الشركات والمؤسسات الخاصة الكبرى توظيف المرأة المحجبة، لافتاً الى ان  الجمعيات النسوية اللبنانية لا ترفع الصوت، حتى ولو لمجرد الاشارة الى الموضوع، واضاف قائلا: "لسوء الحظّ فإنّ معظم الجمعيّات النسويّة العاملة في الشرق، وخصوصاً في لبنان مموّلة من منظّمات غربيّة، مما يضع أجنداتها وأهدافها ضمن سياق "النسويّة الغربيّة". وقد استطرد سلامة معمماً بقوله: "النسويّة الغربية لا ترى في المرأة المحجّبة إلا امرأة مقموعة يجب أن تتخلّص من سبب قمعها الأوّل، أي الحجاب، قبل وسمها بوسم المرأة والسعي لرفع الظلم عنها". (للاطلاع على المقال بالكامل يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/268858) (الاخبار 30 تشرين الثاني 2016)