نشرت صحيفة الدايلي ستار في عددها الصادر اليوم، تحقيقا حول هجرة الشبيبة اللبنانية بحثاً عن فرص عمل، مسلطة الضوء على الفئة المتعلمة منها والتي تتمتع بمهارات وكفايات عالية. وفي حوار اجرته الصحيفة مع عدد من الاشخاص اكد كارلوس عجمي، 31 سنة، درس الطب في احدى الجامعات اللبنانية، ان عائلته تكبدت 110 الاف دولار على تكلفة تعليمه، الا ان راتبه بعد التخرج كان متدنيا جداً، الامر الذي اضطره الى البحث عن فرصة عمل في الخارج، حتى تمكن من ايجاد وظيفة واعدة في مستشفى في المانيا. بحسب التقرير، فان قصة عجمي ليست الوحيدة، بل هنالك جيل من الشبيبة التي تتراوح اعمارها بين 20 و35 سنة والتي تشعر ان فرص العمل في لبنان ضئيلة جداً الامر الذي يدفعها الى الهجرة. فقد اظهرت احصاءات الدولية للمعلومات انه في العام 2015، اعرب نحو 34% من الشبيبة اللبنانية رغبته في الهجرة، كما بيّن المرصد الجامعيّ للواقع الاجتماعيّ – الاقتصاديّ، انه منذ 1992 ثمة اكثر من 500 الف شخص قد غادر البلاد فعلاً، معظمهم/ن من الشبيبة، كذلك اظهرت ارقام دائرة الاحصاء المركزي في العام 2011، ان 77% من المهاجرين/ات اللبنانيين/ات هم/ن من تحت عمر 35 سنة. وعلى الرغم من الشروط الصعبة والتكاليف المالية المترتبة على الهجرة، الا ان معظم الذين واللواتي حاورتهم/ن الصحيفة يفضلون/ن خوض تلك التجربة، املا بمستقبل مضون وواعد. وختمت الصحيفة تحقيقها بالقول ان المانيا هي الوجهة المفضلة لدى الشبيبة المتعلمة خصوصا ان المانيا دولة صناعية بحاجة الى يد عاملة كفوءة، بحسب ما قالت سابين هوبت المسؤولة في المركز الالماني في بيروت. (دايلي ستار 19 ك2 2016)