الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

زراعة الخضار والحشائش في عكار باتت عبءا كبيراً على المزارعين الذين يتحولون الى الزراعات المنزلية

8-1-2014

نشرت صحيفة "المستقبل" تحقيقاً حول زراعة الخضر والحشائش في عكار، والتي تحولت الى عبء كبير على المزارعين/ات، فجميعهم/هن صغاراً وكباراً ومتوسطي الحال وضامنين للأرض موسميا يتحدثون عن لائحة طويلة من الصعوبات التي تبدأ بارتفاع تكلفة الانتاج، شروط السمسار وخاصة "الكوميسيون"، الديون الكبيرة، دخول المنتجات الزراعية من الدول المجاورة بشكل شرعي أو بواسطة التهريب، تحكم "مافيات" الأسمدة والكيماويات والبذار في السوق دون أي رادع، هذا إلى جانب المحاولات اليائسة لتصريف الإنتاج. يضاف الى كل ما سبق اثار الأزمة التي تفاقمت في السنتين الأخيرتين نتيجة التوترات الأمنية في البلاد، الوضع السوري، واقفال الحدود عند المعابر الرسمية، الأحداث المحلية، انتشار ظاهرة قطع الطرقات، تقطع السبل والأوصال بين المناطق.
ويشير رئيس نقابة الفلاحين في الشمال، علي العلي، في معرض توصيفه للواقع الزراعي في السنتين الأخيرتين ان هناك عودة الى الزراعات حول المنازل للتوفير والاستهلاك الذاتي، وانعدام وجود منتجات ذات مواصفات جيدة، إضافة الى اصرار الشركات على استيراد بذار محددة عبر شركات محددة بحجة أن البذار المستعملة هي عرضة للأوبئة والأمراض. كما تقوم تلك الشركات، بحسب العلي، بالترويج لأمراض قد تكون غير موجودة في الأصل، بهدف منع دخول بعض البذار المعروفة عربيا وعالميا الى الأسواق المحلية، مؤكداً وجود تحاليل ودراسات تؤكد عدم صحة ذلك، ولافتاً الى ان المشكلة الأكثر تعقيداً تكمن في طبيعة العلاقة بين المزارع والسمسار الذي يضغط بكل الأشكال والألوان على المزارعين لابتزازهم بدءاً من الانتاج وصولاً الى مرحلة التصريف. وأضاف العلي قائلاً أن اتفاقية التيسير العربية التي حررت التبادل التجاري بين دول العربية من دون توحيد القواعد الجمركية وقواعد الدعم، تؤثر سلبا في الزراعات العكارية لا سيما انتاج مزارعي الخيم البلاستيكية الذين يعيشون اسوأ اوضاع اقتصادية واجتماعية من جراء الكساد وتدني الاسعار.
من جهته، يلفت أحد مزارعي الخضر في عكار، سمير خشفة، إلى أن المزارعين يخوضون معارك تحول مستمرة من زراعات الى أخرى للتعويض عن الخسائر الحاصلة ومنها زراعة الحشائش التي هي أقل تكلفة من غيرها ولا تحتاج الى عناية كبيرة، الامر الذي ساهم عملياً في فقدان انواع رئيسية من الخضار كانت تشكل القائمة الأساسية للمائدة اللبنانية وساهم في رفع أسعارها أضعافاً مضاعفة، مستنداً في قوله الى لائحة أسعار المبيع بالمفرق في أسواق مدينة حلبا والجوار وفي البسطات، التي تعكس إلى حد بعيد صورة مبيع الخضروات في أنحاء شتى من الشمال. اخيراً رأى خشفة أن الحل يكمن في اقامة علاقة مباشرة بين المزارع والمستهلك عن طريق التعاونيات الزراعية، دون العودة للسماسرة، والاسراع في تدشين السوق الذي شيده الرئيس سعد الحريري في العبدة، لتخفيف أعباء النقل والتحميل على المزارع العكاري. (المستقبل 7 كانون الثاني 2014)

شارك على

المفكرة

لا يوجد حالياً

فرص عمل

الجمعة, تشرين اﻷول 9, 2015
مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي
الاثنين, آب 31, 2015
منظمة كفى
السبت, آب 22, 2015
قرى SOS للأطفال

الأخبار الأكثر قراءة