دقّ رئيس جمعية المزارعين، أنطوان الحويك، ناقوس الخطر نتيجة تراجع الصادرات بشكلٍ كبير في الأعوام الخمسة الأخيرة، متأثرة بالأوضاع الاقليمية وخصوصاً اقفال المعابر البرية، معتبراً أنَّ وزارة الزراعة فشلت "فشلاً ذريعاً في إدارة الملف الزراعي"، ومطالباً وزير الزراعة أكرم شهيب بـ"الاستقالة". وافاد حويك في حوار مع صحيفة "النهار" ان "الدولة لا تعير أي اهتمام للواقع الزراعي، مؤكداً ان مبادرة الجسر البحري "فشلت"، لافتاً الى أنًّ "وزارة الزراعة تحوّلت الى وزارة لتوزيع الشتول فقط". وبحسب الأرقام التي أوردها التقرير السنوي للجمعية عن الصادرات الزراعية، تبين ان الصادرات هبطت 31.7% عام 2015 بالمقارنة مع 2014، وان التراجع طال معظم القطاعات.
في الجهة المقابلة، رأى رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمار "إيدال"، نبيل عيتاني، إنَّ تراجع صادرات أقل من ما ذكر آنفاً، موضحا ان التراجع الدراماتيكي الذي عرفته الصادرات في منتصف الشهر الماضي يعود إلى أنَّ العمل بالجسر بدأ في 17 أيلول الماضي، أي بعد انتهاء ذروة الإنتاج الزراعي الذي يحصل عادة في فصل الصيف. وتابع عيتاني قائلاً": "لقد عوّضنا بعضاً من التراجع الذي لحق بالصادرات الزراعية خلال الأشهر الثلاثة التي تلت بدء الإفادة من الجسر البحري، رغم أنَّ التراجع وصل إلى 42% تقريباً في نيسان و38% تقريباً في أيار". بدوره، اشار رئيس تجمع المزارعين البقاعيين، ابرهيم ترشيشي، الى ان مشكلة تراجع الصادرات تترافق مع تراجع الأسعار، معتبرا أنَّ الخط البحري كان له أثر إيجابي في تقليص الانحدار، لكنّه "لم يعوّض تماماً من المعابر البرية، بسبب تعذر الوصول إلى العاصمة العراقية بغداد مثلاً، أو بفعل صعوبة دخول الأسواق الأردنية". (النهار 27 شباط 2016)
