نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول الأوضاع الاقتصادية المزرية التي أفقدت شرائح واسعة من المجتمع اللبناني استقرارها وأمنها المعيشي والتي اجبرت عشرات العائلات إلى البحث عن أبواب جديدة للرزق. وركز التحقيق على الاعمال التي تناسب ربات البيوت، باعتبار أنها تساعد في توفير مداخيل مادية جانبية، من شأنها أن تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية، وتؤمن بعضا من الاستقرار المفقود لعائلات، تهالكت قواها أمام ضغوط الأقساط المدرسية، وفواتير الكهرباء المزدوجة، ناهيك عن متطلبات الطبابة والاستشفاء والهاتف، وغيرها من ضروريات الحاجات الحياتية.
ووفقا للصحيفة، كانت مهنة صناعة الخبز الأسمر، المخبوز على الصاج، أو في التنور، الأكثر رواجاً في الآونة الأخيرة، حيث انتشرت في معظم القرى والبلدات، مستقطبة من جديد ربات البيوت، اللواتي تعلمن تلك الصناعة على أيادي أمهاتهن، بعدما هجرنها لسنين عديدة، حتى كادت تتلاشى وتنقرض، وذلك في ظل انتشار صناعة خبز الأفران، وسهولة توزيعه على القرى.
أم ربيع من بلدة عين عطا هي واحدة من السيدات المعيلات، امتهنت تلك الصناعة منذ سنوات عديدة، بعدما دفعتها الحاجة والعوز إلى البحث عن مصدر للرزق، وتأمين الكفاية المادية لعائلتها ، اكدت أن مثابرتها على صناعة الخبز المشغول على الصاج مرتين في الأسبوع، وفرت لها مردوداً مادياًً، وقاها وعائلتها من الفاقة والعوز.(السفير 4.10.2012)
